Fascination About السعي للكمال



الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

تتجذر العديد من نزعات الكمال في الخوف وانعدام الأمن، ومن الضغوط الداخلية، كالرغبة في تجنب الفشل أو الحكم القاسي، بيد أنه من المحتمل أن يكون هناك مكون اجتماعي، إذ يُعتقد أن المنافسة الأكاديمية والمهنية الأكبر تلعب دورًا، إلى جانب الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي والمقارنات الاجتماعية الضارة التي تسببها.

النظر إلى أنفسنا وواقعنا، بعين تملؤُها الرحمة والتعاطف؛ لأنَّ أكثر من يستحق الرحمة، والعطف، والكلمة الطيبة هي ذاتنا وأنفسنا، فلن نستطيع أبداً أن نعطي المحبة للغير، إن كنَّا لا نعطيها لأنفسنا بالدرجة الأولى.

إنَّهم أشخاص موهوبون، وقد ساعدهم دافعهم الدؤوب على تحقيق العديد من الإنجازات العظيمة؛ ولكن رغم أنَّ الآخرين قد يشعرون بالدهشة من إنجازاتهم، إلَّا أنَّهم يتحدثون عن الشعور بالتوتر أو أي شيء آخر إلَّا الشعور بالرضا.

الشخصية السلبية واليائسة ما رأي علم النفس فيمَن يمدح نفسه؟ ...

تنمية المهارات العقلية والنفسية كيفية معرفة الإنسان لموهبته، والشيء الذي ميّزه الله به؟ ...

النسخة العاشرة من المعرض الإسلامي الثقافي السنوي بمقاطعة كيري الأيرلندية

أنت جيد، وقد وُلِدت جيداً بما يكفي، وستكون جيداً دائماً؛ فأنت تستحق الحب والسعادة والنجاح، بغض النظر عن الأمور التي تقوم بها أو كم أنَّك مثالي؛ وقد لا يكون الأمر قابلاً للتصديق في الوقت الحالي، ولكنَّك السعي للكمال تدرك في أعماقك أنَّ هذه هي الحقيقة.

لا، الكمالية ليست اضطرابًا عقليًا؛ إنها سمة شخصية. بصفتك شخصًا متطلعًا للكمال، فقد تبني تقديرك لذاتك على ما يمكنك تحقيقه وكيف ينظر إليك الآخرون.

إذا لم يلعب أطفالنا كرة القدم في كأس العالم، أو لم يغنوا على خشبة أضخم مسرح في البلاد، أو اخترعوا اختراعاً يتفوق على مصباح أديسون، فلماذا يستمرون في ممارسة الرياضة أو الغناء أو التعلم؟ هل هذا ما يسمعه أطفالنا منَّا؟

في الشأن نفسه تقريبًا، يطرح الكاتب والفيلسوف البريطاني "آلان دي بوتون" في كتابه "قلق السعي إلى المكانة"، الذي ترجمه للعربية "محمد عبد النبي"، مسألة تتمثل في سعينا الحثيث لأن نكون موضع حب وتقدير، ملمًّا بجوانب تتصل بعلة وتاريخ تفوق تلك الحاجة على أي شيء آخر، واعتماد صورتنا الذاتية على ما يراه الآخرون فينا، متسائلًا عن مدى التضحيات التي نقدمها في سعينا نحو المكانة.

كثير منا يسعى للكمال في حياته، سواء في العمل، أو الدراسة، أو حتى في تفاصيل يومه الصغيرة. لكن هل سألت نفسك يومًا: هل الكمال ممكن؟ الإجابة البسيطة: لا.

تذكَّر طوال الوقت، أنّ السعي السليم والصحي إلى الكمال، هو الذي يحرِّكه الحماس لا الخوف، ويقوده الأمل وليس القلق، وتغلِّفه الثقة وليس التردُّد.

تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت أضف تعليقاً

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *